أخبار الصحةمقالات

د.محمود عبدالله  يكتب .. خشونة الركبة  (Knee osteoarthritis)

 

 

 (Knee osteoarthritis)خشونة الركبة  والتي تعني تآكل غضاريف الركبة التي تُغطي سطح عظام المفصل،حيث أن مفصل الركبة هو إلتقاء الجزء السفلي من عظمة الفخذ والجزء العلوي من عظمة القصبة وهذا الإلتقاء يسمح بحركة الركبة بشكل مستقيم مما يساعد على الحركة بسهولة وطلوع ونزول السلم، وهذا الغضروف يتكون من مواد لها خاصية تحمل وزن الجسم، كما أن لهذا الغضروف ملمس ناعم يسمح بلزوجة ومرونة المفصل مما يؤدي إلى حركة سلسة دون أي إحتكاك بين العظام المتقابلة، وتتآكل هذه الغضاريف بشكل مُتدرّج مع التقدم في السن إلى أن تخلو العظمة من الغضاريف التي تعمل على حمايتها، حيث أن هذه الغضاريف مثلها مثل الشعر وباقي أجزاء الجسم تتعرض للشيخوخة والتآكل.

وعند فقد هذه الغضاريف يحدث احتكاك بين عظام المفصل مُحدِثة آلالاماً شديدة عند المشي وطلوع ونزول السلم، وحدوث تورم وصلابة وضعف القدرة على التحرك، وتسمى هذه الخشونة بالخشونة الأولية التي تحدث نتيجة التقدم بالسن، لكن الخشونة الثانوية تنتنج عن الكسور أو إلتهاب صديدي بالمفصل، أو النقرس أو الروماتويد، وهذا النوع من الخشونة تحدث في أي سن على عكس الخشونة الأولية التي لابد أن تحدث مع التقدم في السن والتي تعتبر جزء من أجزاء الشيخوخة.

وقد تحدث الخشونة الأولية في سن مبكر (الأربعينات أو الخمسينيات) وذلك مع الوزن الزائد أو مع الوظائف التي تستدعي الوقوف لفترات طويلة أو طلوع ونزول السلم مرات متعددة أو الوظائف التي تستدعي القرفصة أو التربيع.

وعلاج الخشونة المتقدمة الوحيد هو تغيير مفصل الركبة لو وصل الألم إلى حد يعوق المريض عن آداء أعماله اليومية، وعملية تغيير مفصل الركبة ما هي إلا عبارة عن إزالة الطبقة السطحية لأسفل عظمة الفخذ و أعلى عظمة القصبة، ولا يتم إزالة إالا أقل من 8 ملليمتر من سمك العظام وإستبدالها بمعدن من الإستنالستيل ووضع طبقة من البولي إثيلين بين السطحين المعدنيين.

ويستحسن ألا تتم عملية تغيير مفصل الركبة إلا بعد عمرالستين حيث أن المفصل الإصطناعي له عمر إفتراضي من عشرة إلى خمسة عشر عاماً، ولايتم عمل هذه العملية في سن مبكر إلا في الحالات المتأخرة التي لايوجد حل آخر غير عملية تغيير المفصل وفي هذه الحالة يتم تعريف المريض أن في الغالب سيتم إعادة تغيير المفصل مرة أخرى بعد عشرة إلى خمسة عشر سنة.

لكن في الحالات البسيطة والمتوسطة يكون العلاج تقليل الوزن الزائد (ويتم حساب الوزن المثالي بطرح 100 من الطول بالسم) وعمل تمارين لتقوية عضلات الفخذ لدى أخصائي علاج طبيعي متخصص مع تعليم المريض تمارين منزلية مستمرة طوال الحياة مع تجنب الممارسات والعادات الخاطئة التي تسبب زيادة تآكل المفصل مثل تجنب الوقوف لفترات طويلة،وتجنب القرفصة أو التربيع وذلك بزيادة إرتفاع مستوى الكرسي، و تقليل طلوع ونزول السلم إلى مرة واحدة في اليوم على الأكثر، و السفر بالقطار و الأتوبيس في المسافات الطويلة التي تزيد على ساعتين.

أما الأدوية حتى الحقن الزيتية ما هي إلا مسكنات وفيتامينات حتى نصل إلى وزن مثالي وعضلات قوية.