أخبار الصحةابحاثالصحة اليوم

حسام نبيل: لأولياء الأمور والمدرسين ” راعوا نفسية الطلاب”

 دراسة علمية : المدارس في زمن الكورونا .. توتر ومخاوف لعودة انتظام الدراسة

 

اكدت عدد من الدراسات النفسية الحديثة، أن ما يتراوح بين 10% إلى 15 % من الناس، لن تعود حياتهم كسابق عهدها، بسبب تأثير الجائحة على صحتهم النفسية، فالآثار السلبية للكوارث على الصحة النفسية تطال عددا أكبر من الناس وتدوم لفترات أطول بمراحل من أثارها على الصحة البدنية. ولهذا من المتوقع أن نشهد زيادة في احتياجات الرعاية النفسية التي قد تستمر لفترة طويلة بعد انحسار الوباء.

واشار الدكتور حسام نبيل استاذ الصحة النفسية أن أحد المشاكل النفسية التي من المرجح أن تستمر على المدى الطويل بعد وباء كورونا المستجد هي اضطراب الوسواس القهري، وهذا الإضطراب لا يفرق بين كبير وصغير لذا ونحن على أعتاب بدء عام دراسي جديد أتيح فيه عودة أبنائنا الطلاب لمدارسهم والحضور بشكل منتظم فهنا لابد من تأهيل نفسي لهؤلاء الطلاب والعمل على مساندتهم نفسيا من أجل تخفيف توترهم وأضطرابهم الذي سيشعر أغلبهم به جراء  حرمانهم من التعلم بشكل مباشر في مدارسهم.

واكد د. حسام نبيل أنه مع عودة المدارس في ظل الظروف الراهنة التى تمر بها مصر والعالم أجمع مع تواجد فيروس الكورونا، ننصح الآباء والمدرسين بالصبر لاستيعاب نفسية الطلاب بمختلف المراحل لسهولة اندماجهم في مدارسهم ، وينصح أولياء المور بأن يعتبروا أبنائهم  يلتحقوا بالمدرسة لأول مرة لن نفسيا هذا هو شعورهم الداخلي بما يخلطه من رهبة وتخوف من إصابتهم بعدوى ” كورونا”، وقد يجدون صعوبة في الخروج من العزلة ومخالطة الآخرين .

إن معاودة العلاقات الإنسانية مرة أخرى وعودة التفاعل الفعلي فيما بين الطلاب وبعضهم البعض ليس بالشيء الهين، خاصة ووأن بعضهم سيكون لديه رهاب يؤدي إلى الإنطواء والامتناع عن الدخول في علاقات اجتماعية مرة أخرى، بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي أثناء الجائحة.

وطالب  ان تقوم  وزارة التربية والتعليم مع بدء موسم المدارس للعام الدراسي الجديد 2021بالتاكيد على تواجد اخصائي نفسي بكل مدرسة للتحاور مع الطلاب الذين يعانون من الانطواء وذلك في إطار أن عام 2021 عام الصحة النفسية، وذلك لأن بعد عامان من الإنقطاع عن الدراسة بشكل مباشر بين الطلاب ومدرسينهم فلابد من تأهيل نفسي للطلاب بالمدارس وإعداداهم للنقلة النوعية و النفسية لرجوعهم مرة أخرى للتعامل بشكل مباشر مع زملائهم ومدرسيهم، والسماح لهم بالتعبير عن توترهم الداخلى الناتج عن الظروف الراهنة التى يواجهها العالم أجمع من فيروس قاتل.