أخبار الصحةمقالات

الدكتور محمود عبد الله يكتب .. الحمي الروماتيزمية او الروماتيزم

 

 

الحمي الروماتيزمية او الروماتيزم  تحدث نتيجة التهاب الحلق بالبكتيريا العقدية(التهاب اللوز الصديدي).

وتعتبر الحمى الروماتيزمية أكثر شيوعًا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 15 سنة ، ويمكن أن تؤدي الحمى الروماتيزمية إلى تلف دائم للقلب، بما في ذلك صمامات القلب التالفة وفشل القلب او تاكل المفاصل وحدوث خشونه للمفاصل .

وتبدأ أعراض  الحمى الروماتيزمية عادة بعد حوالي أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الإصابة بعدوى التهاب الحلق العقدي ، وتشمل علامات وأعراض ناجمة عن التهاب في القلب، أو المفاصل، أو الجلد، أو الجهاز العصبي المركزي .

وتتمثل أعراضها فى ارتفاع في درجة الحرارة ، ووجع بالمفاصل (ألم في مفصل واحد ينتقل منه إلى مفصل آخر) ، و تورم او سخونة او احمراربالمفاصل، ونتوءات (عقد) صغيرة، غير مؤلمة، تحت الجلد ، بالإضافة إلى  اعراض صمامات القلب او فشل القلب مثل النهجان وألم الصدر   ، والطفح الجلدي غير المؤلم ، بالإضافة إلى حركات جسدية نفضية لا يمكن التحكم بها  تصيب اليدين والقدمين والوجه في أكثر الأحيان .

وتعد الوقاية هي الحل ، و الأسلوب الوحيد للوقاية من الحمى الروماتيزمية هو علاج عدوى الحلق البكتيرية أو حمى سكارليت بسرعة باستخدام دورة كاملة من المضادات الحيوية المناسبة بواسطة طبيب الأطفال.

 

ويعد الهدف من العلاج بشكل رئيسي هو القضاء على البكتيريا التي كانت السبب في التهاب الحلق من الأصل والذي أدى بدوره للإصابة بالحمى الروماتيزمية.

 

ومن ابرزالخيارات العلاجية المتاحة الراحة والنوم لتخفيف الأعراض قدر الإمكان ، مع تناول المضادات الحيوية، مثل البنسلين، لتخليص الجسم من أي بكتيريا متبقية، وقد يحتاج الأمر استعمال هذه المضادات لفترات طويلة نسبياً لمنع تكرار الإصابة بالالتهاب ، وكذلك مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، والتي تستهدف عادة الام المفاصل وتخفف من التهابها.

في حال بدأت اعراض الحمى الروماتيزمية تطال القلب، تتراوح الخيارات العلاجية المطروحة هنا بين مدرات البول الخفيفة وبين الجراحة المفتوحة لاستبدال صمامات القلب في بعض الحالات الحادة.

والأدوية خاصة التى تستهدف الأعصاب لمنع الحركات اللا إرادية التي قد ترافق اعراض الحمى الروماتيزمية.

في بعض الأحيان قد تتحول اعراض الحمى الروماتيزمية إلى مضاعفات خطيرة جداً، تتمثل في تلف في القلب يحتاج أشهر أو سنوات حتى تظهر تبعاته، مثل: مشاكل صمامات القلب، فشل القلب، روماتيزم القلب.