أخبار الصحةابحاثمقالات

الدكتور محمود عبد الله يكتب عن ..  ضمور العضلات اسبابه وطرق الوقاية والعلاج

ضمور العضلات العضلى الاكثر شيوعاً بين الاطفال والبالغين

 

يعد ضمور العضلات بوجه عام  عبارة عن حالة مرضية مزمنة يتم فيها فقدان القدرة العضلية وتصبح العضلات أقل حجماً وضعفاً مع الوقت، وذلك بسبب سوء التغذية أو عوامل الوراثة أو قلة النشاط البدني.

ويؤكد الدكتور محمود محمد عبد الله استشارى جراحة العظام والعمود الفقرى أن ضمور العضلات هو عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تؤدي إلى ضعف العضلات وبالتالي فقدان الكتلة العضلية بالتدريج حيث يصيب ضمور العضلات الجسم عندما يتوقف عن ممارسة النشاط البدني والجلوس لفترات طويلة في السرير نتيجة للإصابة بمرض ما أو التعرض لحادث ما.

ويوجد هناك 6  أنواع  من ضمور العضلات ومعظم هذه الأنواع تبدأ في مرحلة الطفولة وتصيب أكثر الذكور عن الإناث، ولكن هناك البعض الأخر من أنواع الضمور العضلي تبدأ بعد مرحلة البلوغ .

ويعد  ضمور العضلات العضلي  هو النوع الأكثر إنتشاراً بين صفوف الأطفال أو البالغين وتختلف الأعراض من شخص إلى أخر.

اما ضمور العضلات شتاينرت هذا النوع هو أكثر شيوعًا عند المراهقين ويظهر بشكل خاص في منطقة الوجه والرقبة والكتف .

والضمور العضلي الدوشيني ويصيب هذا النوع الذكور فقط حيث تميل العضلات في مثل هذه الحالة إلى الإنخفاض في الحجم وضعفها مع مرور الوقت وفي بعض الحالات الأخرى يؤدي إلى الإصابة بمشاكل في القلب وصعوبات في التنفس.

وهناك ضمور بيكر العضلي والذى يعد  من الأنواع الأكثر إنتشاراً أيضاَ خلال مرحلة الطفولة أو الشباب ويؤثر بشكل كبير على الذكور فقط.

والضمور العضلي الجانبي يؤثر على عضلات الوجه والكتف والجزء العلوي من الذراع ، و يمكن أن يؤثر هذا النوع على كل من الذكور والإناث وبالتالي يؤثر على الحركة والمشي والمضغ والتحدث والبلع.

اما  الضمور العضلي الخلقي  يحدث منذ الولادة، وهو يؤثر على كل من الذكور والإناث ويتطور هذا النوع ببطئ لأنه يسبب ضعف العضلات عند الولادة.

ويوضح الدكتور محمود محمد عبد الله أسباب ضمور العضلات ، ويقول أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضمور العضلات وياتى فى المقدمة  الجينات والوراثة حيث يعود  مرض ضمور العضلات “الشوكي” إلى وجود عامل وراثي ويؤدي إلى تلف الخلايا العصبية المسئولة عن الحركة وضعف وضمور العضلات.

وتتمثل اسباب الجينات الوراثية، أن يكون الأب والأم حاملين للمرض، ويكون المرض هو صفة متنحية فيهما، حيث يكونان حاملان للمرض دون ظهور أعراض عليهما، ولكن تظهر عند التزاوج بينهما فتصل نسبة المواليد المصابين بالمرض 25 % تقريبا، حيث يصاب طفل من كل 3 أو طفلين من كل 5″.

اما السبب الثانى فيتمثل فى سوء التغذية  ، ويشير الدكتور محمود عبد الله  إلى ان سوء التغذية  قد يؤدى لظهور مجموعة من الأمراض حيث تتسبب قلة التغذية الفقيرة بالبروتينات والفواكه في ضمور العضلات وفقدان الكتلة العضلية.

 

ويعد السبب الثالث لضمور العضلات هو  الإصابة بأمراض مختلفةومن أهمها التصلب الضموري الجانبي ،و الإصابة بالتهابات العضلات ، ولتعرض لالتهاب المفاصل ، والتعرض إلي شلل الأطفال ، وكذلك الإصابة بالتصلب اللويحي.

ويوضح ان المشاكل العصبية تعد السبب الرابع وراء ضمور العضلات ، حيث يمكن أن تتسبب العديد من المشاكل العصبية إلى حدوث خلل في الأعصاب وفقدان قدرة الأعصاب عن التحكم في حركة العضلات، ومع مرور الوقت قد يتسبب هذا في الإصابة بضغف العضلات.

ويشير الدكتور محمود عبد الله إلى ان السبب الخامس يتعلق بالعمر ، موضحاً أنه يمكن أن يؤدي التقدم في العمر إلى إنتاج كميات أقل من البروتينات التي تساهم في زيادة حجم العضلات والحفاظ على قوة النسيج العضلي وصحة العضلات ، وفي حالة إنخفاض كميات البروتينات يؤدي إلى وجود مشاكل في الحركة، ووجود مشاكل في التوازن.

 

وتتمثل أعراض ضمور العضلات  فى التعرض إلى وجود مشاكل وصعوبات عديدة في التوازن الجسدي ، و الشعور بالضعف العام والوهن العضلي ، والشعور بألم شديد وتيبس في العضلات عدم القدرة على التعلم تأخر حالات النمو فقدان القدرة على ممارسة التمارين والأنشطة البدنية لفترات طويلة من الوقت.

و يوضح د. محمود عبد الله انه يوجد عدة طرق تساعد الطبيب في تشخيص هذا النوع من المرض ليتم تحديد طريقة العلاج المناسبة حسب طبيعة كل حالة ، وهى إجراء اختبار الإنزيمات في الدم، مثل كيناز الكرياتين فإذا كانت مرتفعة في الشخص يكون الشخص مصاب بمرض عضلي.

وكذلك إجراء اختبار الجينات التي تسبب إلى الإصابة بأنواع من الضمور العضلي ، وعمل إجراء الخزعة العضلية عبر فتحة أو باستخدام إبرة مجوفة للكشف عن أمراض العضلات الأخرى.

بعد أخذ العينة من العضلات يتم إضافة أنواع معينة من الصبغات وذلك بهدف فحص نسبة الإنزيمات التي توجد في العضلات وتحديد نقصانها أو زيادتها وبمجرد التعرف على سبب المرض يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب ، وكذلك  إجراء مخطط كهربائي للقلب ومخطط صدى القلب وذلك للتحقق من وظائف القلب، خاصة لدى الأشخاص الذين مصابين بضمور العضلات. مراقبة الرئة حيث تستخدم للتحقق من وظائف الرئة ، و عمل تخطيط كهربية في العضلات ليتم فحصها ثم قياس النشاط الكهربائي أثناء استرخاء العضلات.

تختلف طرق علاج ضمور وضعف العضلات من حالة إلى أخرى حسب التشخيص ، ويتمثل العلاج الدوائي فى وصف الكورتيكوستيرويدات التي تعمل على المساعدة على تقوية العضلات وتأخير التقدم من مضاعفات الخلل العضلي.  تشتمل الأدوية الأحدث على إيتبليرسين التي تستخدم في حالات الأشخاص المصابين بضمور العضلات الدوشيني على وجه الخصوص.

وهناك العلاج الطبيعي وممارسة الرياضة من خلال إجراء تمارين المدى الحركي وتمارين الإطالة الذي يحسن من حالات ضمور وضعف العضلات ومرونة المفاصل. ممارسة الرياضة الهوائية لما لها من تحسين ضمور العضلات مثل: المشي والسباحة، وبعض أنواع تمارين التقوية للأعصاب والعضلات أيضاً. تركيب الدعامات حيث تساعد على إبقاء العضلات والأوتار مشدودة ومرنة؛ والقدرة على الحركة وتوفير الدعم للعضلات الضعيفة. إستخدام بعض الأدوات المساعدة على الحركة  مثل: العصي والكراسي المتحركة والمشايات نتيجة لضعف العضلات التنفسية لدى الأشخاص المصابين بضمور العضلات خاصة في الليل يتم توفير جهاز انقطاع النفس النومي الذي يساعد على تحسين عملية التنفس أثناء الليل. وفي بعض الحالات الأخرى يتم استخدام جهاز التنفس الاصطناعي. العلاج الطبيعي لتحسين النطق والحركة، الذي يتأثر بشكل كبير عند الإصابة بهذا المرض. التحفيز الوظيفي الكهربائي للعضلات حيث يساعد على تحفيز انقباض وانبساط حركة العضلات لدى الشخص المصاب بضمور العضلات. العلاج الطبيعي لدى الأشخاص المصابين بالشلل أو مشاكل في الحركة نتيجة الإصابة بضمور وضعف العضلات.

وفيما يتعلق بالعمليات الجراحية ، أكد الدكتور محمود عبد الله أنه يتم اللجوء في المرحلة الأخيرة إلى إجراء العمليات الجراحية حيث تعمل على تحسين وظائف العضلات للأشخاص المصابين بـ ضمور العضلات والأمراض العصبية أو سوء التغذية.

ويرى دكتور محمود عبد الله أنه لا يوجد هناك طريقة محددة للوقاية من مرض ضمور العضلات ولكن هناك بعض العوامل التي تساعد في تجنب  مضاعفاته  والتحسين من مستوى العضلات لدى الأشخاص وهي تشمل على الإهتمام بالتغذية السليمة لتحسين وتقوية مستوى العضلات.

وكذلك المساندة الاجتماعية فهي من العوامل المهمة التي تساعد المصابين بالضمور العضلي على تحسين حالتهم النفسية ، وممارسة التمارين الرياضية والعلاج الطبيعي لتحسين الأداء الوظيفي والحركي لدى المصابين بضمور وضعف العضلات.