أعراض مرض السكري من النوع الثاني: الزغللة والالتهابات الجلدية بوابة للتشخيص (د. إبراهيم الإبراشي)

أعراض مرض السكري من النوع الثاني: 60% من الإصابات تبدأ بالزغللة والالتهابات الجلدية

أكد الدكتور إبراهيم الإبراشي، أستاذ الباطنة والسكري والغدد الصماء بكلية الطب جامعة القاهرة، أن نسبة كبيرة من الإصابات بمرض السكري من النوع الثاني تبدأ بأعراض غير تقليدية قد لا يربطها المريض بالمرض المزمن. جاء ذلك خلال مائدة مستديرة نظمتها شركة نوفونورديسك مصر لزيادة الوعي بالمرض.أعراض مرض السكري من النوع الثاني

وأشار الدكتور الإبراشي إلى أن الإحصاءات تؤكد أن ما بين 40% إلى 60% من الإصابات بمرض السكري من النوع الثاني تظهر بأعراض غير مرتبطة بشكل مباشر بالسكر. هذه الأعراض تشمل:

• الزغللة في العين.

• الالتهابات الجلدية والأغشية المخاطية (في اللثة أو الجلد).

• أمراض النساء المتكررة في حالة السيدات.

للتواصل واتساب

عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بالسكري

شدد الدكتور الإبراشي على أن هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية تعرض الشخص للإصابة بمرض السكري، خاصة في سن مبكرة:

1. التاريخ العائلي: وجود مرض السكر في تاريخ العائلة.

2. الوزن الزائد والسمنة: يُعد مرض السمنة من أكثر العوامل المسببة للكثير من الأمراض، وعلى رأسها السكري من النوع الثاني، ضغط الدم، والدهون على الكبد.

3. قلة الحركة والتوتر: قلة النشاط البدني والتعرض للتوتر طوال الوقت.

وتطرق الإبراشي إلى العبء الاقتصادي للسمنة، موضحاً أنه يصل إلى 62 مليار جنيه مصري على الاقتصاد المصري سنوياً، لارتباطها بالعديد من الأمراض والمضاعفات.

أعراض مرض السكري من النوع الثاني

تخصصات طبية قادرة على التشخيص المبكر

توضح طبيعة الأعراض غير التقليدية أهمية دور بعض التخصصات الطبية في تشخيص مرض السكري من النوع الثاني مبكراً، وهم:

• أطباء الجلدية: بسبب الارتباط الوثيق بين ارتفاع السكر ومشاكل الجلد والأغشية المخاطية والجفاف.

• أطباء العيون: بسبب الزغللة في العين التي قد تكون بداية للإصابة. وتحدث الزغللة بسبب سحب المياه من عدسة العين، بالإضافة إلى مضاعفات الشبكية التي تستوجب فحصاً دورياً لتجنب فقدان البصر.

• أطباء الأسنان وأمراض النساء.

مضاعفات السكري: العين والقلب والأعصاب

أكد الإبراشي أن مضاعفات السكر لها طابع خاص، حيث يتجلى تأثير ارتفاع السكر في تدمير الأوعية الدموية الدقيقة المغذية للخلايا أو حدوث خلل فيها. ويتأثر كل شخص بدرجة مختلفة حسب تأثر هذه الأوعية.أعراض مرض السكري من النوع الثاني

القلب هو الأكثر تأثراً:

تؤكد الإحصاءات أن 75% من الوفيات بين مرضى السكري من النوع الثاني تأتي نتيجة الإصابة بجلطات القلب. ولتخفيف إصابات القلب بالجلطات، يجب الحرص على:

• ضبط ضغط الدم.

• ضبط نسبة الكوليسترول.

• الامتناع عن التدخين.

أهمية السكر التراكمي وتذبذبات السكر

بالنسبة لأنظمة قياس السكر، أوضح الدكتور الإبراشي أن السكر التراكمي هو أساس تقييم انضباط السكر في الدم. ولكنه شدد على أهمية تفقد تذبذبات السكر على مدار اليوم، لأن هذه التذبذبات هي من أكثر الأمور التي تؤثر على العينين والأطراف العصبية.أعراض مرض السكري من النوع الثاني

في حالة وجود مشكلات في قياس السكر التراكمي، يُلجأ إلى أجهزة تفحص السكر وتذبذباته على مدار اليوم. يجب الحرص على:

• تقليل تذبذبات السكر.

• ضبط النظام الغذائي والحركة العضلية.

• فحص القدم بشكل دائم لتجنب القدم السكري ومشاكله.

أحدث علاجات السكري والتحول للأنسولين المعتمد على الهرمون الهضمي

تحدث الدكتور الإبراشي عن تطور علاجات السكر، مشيراً إلى وجود مجموعة من العلاجات تعمل بطرق مختلفة (كحقن الأنسولين والأقراص التي تفرز الأنسولين وتلك التي تقلل مقاومة الجسم للأنسولين).

كما أشار إلى اكتشاف حديث ومهم وهو الاستفادة من إنزيم/هرمون يخرج من الجهاز الهضمي مع الأكل، والذي يُعرف بـ GLP1. هذا الهرمون يعمل على:

1. تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين.

2. تقليل إفراز الجلوكاجون (الذي يعاكس عمل الأنسولين).

وأكد الإبراشي أن الاستفادة من هذا الهرمون جيدة بشكل خاص لمرضى السكر من النوع الثاني الذين يعانون من زيادة في الوزن. وقد تطور استخدامه من 2-3 حقنات في اليوم، إلى حقنة مرة واحدة في الأسبوع (GLP1). وفي حال عدم استقرار حالة المريض، يتم اللجوء إلى الجمع بين هذا الهرمون والأنسولين.

الصحة: ارتفاع حالات الشفاء من فيروس كورونا في مصر إلى 254060 متعافياً