أنواع خشونة الركبة وأسبابها الجذرية
يُقسم الأطباء خشونة الركبة عادةً إلى نوعين رئيسيين بناءً على سبب النشأة:
1. خشونة الركبة الأولية (Primary Osteoarthritis)
تحدث هذه الخشونة نتيجة التقدم الطبيعي في السن، حيث يضعف الغضروف ويتآكل بمرور الزمن.
2. خشونة الركبة الثانوية (Secondary Osteoarthritis)
تحدث نتيجة لعوامل أو أمراض محددة تسرع عملية التآكل:
- تشوهات المحور (تقوس الساقين): كما يوضح الدكتور محمود عبدالله، فإن أحد أهم المسببات هو تقوس الساقين (Genu Varum). هذا التشوه يسبب ضغطاً غير متساوٍ على جانبي المفصل، مما يؤدي إلى خشونة مبكرة تظهر أحياناً في سن العشرينات.
- الأمراض الروماتيزمية: أمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتويد) تهاجم المفصل وتسبب التهاباً وتلفاً.
- الإصابات والكسور: كسور العظام التي تؤدي إلى تهتك سطح المفصل وعدم استوائه.
- العدوى: الالتهاب الصديدي لمفصل الركبة.
العلاقة المحورية بين التقوس وخشونة الشباب
تكمن أهمية علاج تقوس الساقين في الطفولة والشباب ليس فقط من أجل المظهر الجمالي، ولكن كجزء أساسي من الوقاية من خشونة الركبة المبكرة.
- في الأطفال: علاج تقوس الساقين يكون عبر التدخل الدوائي (مثل تصحيح نقص فيتامين د) أو التدخل الجراحي في بعض الحالات الشديدة لتعديل محور الساق.
- في الشباب والبالغين: يكون العلاج عبارة عن عملية جراحية لإعادة استعدال تقوس الساقين (الشق العظمي)، بهدف إعادة توزيع الضغط على المفصل قبل أن يتطور التآكل الغضروفي.
عوامل الخطر السلوكية والميكانيكية للخشونة
زيادة الضغط الميكانيكي على المفصل تسرع تآكل الغضروف. ومن أهم هذه العوامل:
أعراض خشونة الركبة: مؤشرات لا يمكن تجاهلها
تظهر أعراض خشونة الركبة بشكل تدريجي، وتستدعي زيارة الطبيب عند الشعور بها:
- ألم الركبة عند الحركة: الشعور بالألم عند المشي أو صعود أو نزول السلم.
- ألم الركبة الليلي: زيادة ألم الركبة أثناء فترات الراحة أو النوم.
- أصوات الركبة: سماع أصوات كالطرطقة أو الاحتكاك عند النهوض أو المشي.
خلاصة: لا تقتصر الوقاية من خشونة الركبة على كبار السن فحسب، بل تبدأ في مرحلة الطفولة بعلاج تقوس الساقين. كما تتطلب جهداً مستمراً في مرحلة البلوغ عبر التحكم في الوزن، وتجنب الممارسات التي تزيد الضغط الميكانيكي على المفصل. الالتزام بالحمية الغذائية والتقليل من استخدام السلالم هما حجر الزاوية في خطة العلاج والوقاية لمرضى خشونة الركبة.