أخبار الصحةأمراض اليد والرسغ

الإصبع الزنّاد Trigger Finger: الأسباب، الأعراض، ومتى تحتاج العملية الجراحية؟

الدكتور محمود عبد الله

الإصبع الزنّاد Trigger Finger: الأسباب والعلاج الفعّال لاختناق الوتر القابض

 

يُعد اختناق الوتر القابض للإصبع، أو ما يُعرف باسم الإصبع الزنّاد Trigger Finger، حالة شائعة ومزعجة تصيب الأوتار المسؤولة عن حركة الأصابع. تكمن المشكلة في حدوث تضيق في الغمد الذي يمر من خلاله الوتر القابض. يؤدي هذا التضيق إلى احتكاك الوتر وتوقفه المفاجئ، مما يسبب صعوبة في ثني أو فرد الإصبع بشكل طبيعي، وقد يصاحبه صوت مزعج يشبه “الطقطقة” أو “الفرقعة” أثناء الحركة.


الإصبع الزنّاد Trigger Finger
الإصبع الزنّاد Trigger Finger

للتواصل واتساب

الأسباب الرئيسية وعوامل الخطورة

 

يحدث اختناق الوتر القابض نتيجة التهاب أو تورم في غمد الوتر داخل الإصبع. وهناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة:

  • الإجهاد المتكرر (العمل اليدوي): الاستخدام المفرط أو المتكرر لحركة اليد والأصابع، سواء في الأعمال اليدوية التي تتطلب قبضاً قوياً، أو حتى استخدام الهاتف أو الكتابة لفترات طويلة.

  • الأمراض المزمنة: مرضى السكري ومرضى التهاب المفاصل الروماتويدي هم الأكثر عرضة للإصابة بالإصبع الزنّاد.

  • الإصابات: تعرض اليد أو الأصابع لإصابات سابقة.

  • الأسباب الخلقية: قد يظهر لدى الأطفال نتيجة ضيق في غمد الوتر منذ الولادة.


الأعراض الشائعة وطريقة التشخيص

 

تختلف الأعراض في شدتها، وغالباً ما تكون ملحوظة بشكل خاص عند الاستيقاظ صباحاً:

العرض الوصف
الألم والتيبّس الشعور بألم أو تيبّس في قاعدة الإصبع المصاب، يزداد سوءاً في الصباح.
القفز والطقطقة سماع صوت فرقعة أو طقطقة (الزناد) عند محاولة تحريك أو فرد الإصبع.
صعوبة الحركة صعوبة واضحة في فرد الإصبع أو ثنيه بالكامل.
تعليق الإصبع في الحالات المتقدمة، قد يظل الإصبع عالِقاً في وضع الانحناء، ولا يمكن فرده إلا بمساعدة اليد الأخرى.

التشخيص: يتم التشخيص عادة بسهولة من خلال الفحص الإكلينيكي الذي يجريه طبيب العظام المختص. يلاحظ الطبيب حركة “القفز” أو “الزناد” أثناء تحريك الإصبع، ونادراً ما يتطلب الأمر إجراء أشعة إضافية.


الإصبع الزنّاد Trigger Finger)

 

أو اختناق الوتر القابض، حالة شائعة ومؤلمة تحدث نتيجة التهاب وتورم في الغمد الذي يحيط بالوتر داخل الإصبع. هذا التضيق يمنع الوتر من الانزلاق بحرية عند ثني وفرد الأصبع، مما يؤدي إلى الشعور بـ ألم، خاصة في قاعدة الإصبع، بالإضافة إلى تيبّس وحركة غير طبيعية مصحوبة بصوت “طقطقة” أو “فرقعة” تشبه الزناد. في الحالات المتقدمة، قد يصبح الإصبع “عالِقاً” في وضع الانحناء ويحتاج إلى المساعدة لفَرده.

تزداد احتمالية الإصابة بالإصبع الزنّاد لدى الأشخاص الذين يمارسون العمل اليدوي المتكرر الذي يتطلب إجهاد الأصابع، مثل الحرفيين أو مستخدمي الحاسوب لفترات طويلة، كما أن مرضى السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي هم أكثر عرضة للإصابة. يتم التشخيص عادةً بالفحص الإكلينيكي الذي يلاحظ حركة “القفز” المميزة للإصبع.

العلاج يبدأ بتحفظ؛ حيث يوصى بالراحة، والكمادات الدافئة، والأدوية المضادة للالتهاب، لكن الخيار الأكثر فعالية بدون جراحة هو حقن الكورتيزون الموضعي داخل الغمد، والذي قد يوفر تحسناً كبيراً أو علاجاً دائماً. إذا لم تستجب الحالة بعد تجربتين من الحقن أو إذا كان التيبس شديداً، يكون الحل النهائي هو عملية جراحية بسيطة لتحرير الغمد الضيق (Release of A1 pulley). تُجرى هذه العملية تحت تخدير موضعي كـعملية يوم واحد، وتُمكن المريض من تحريك إصبعه فوراً بعد الجراحة، مع توقع عودة سريعة للنشاط الطبيعي ونتائج ممتازة. أهم خطوة للوقاية هي تجنب الإجهاد المتكرر وعلاج الأمراض المزمنة بدقة.

خيارات العلاج المتاحة (تحفّظي وجراحي)

 

يعتمد علاج الإصبع الزنّاد على درجة الحالة واستجابتها للعلاج الأولي:

1. العلاج التحفّظي (بدون جراحة):

 

  • الراحة وتجنّب الإجهاد: تقليل الحركات المتكررة التي تزيد من التهاب الوتر.

  • الأدوية والكمادات: استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، والكمادات الدافئة، بالإضافة إلى تمارين الإطالة البسيطة.

  • حقن الكورتيزون: يُعد خياراً فعالاً. يتم حقن الكورتيزون الموضعي مباشرة داخل الغمد المتضيق. قد يؤدي هذا الإجراء إلى تحسن كبير، قد يكون مؤقتاً أو دائماً، في العديد من الحالات.

2. العلاج الجراحي:

 

يُلجأ إلى الجراحة في الحالات التي لم تستجب بشكل كافٍ للعلاج التحفظي وحقن الكورتيزون. وهي عملية بسيطة تُجرى تحت تخدير موضعي كـ عملية يوم واحد، وتشمل الخطوات التالية:

  • التحرير الجراحي: يقوم الطبيب بعمل فتح بسيط في الجلد، ثم يقوم بتحرير الغمد الضيق حول الوتر (Release of A1 pulley)، مما يتيح للوتر الحركة بحرية دون احتكاك.

  • التعافي: يمكن للمريض تحريك أصابعه فوراً بعد الجراحة، والعودة للنشاط الطبيعي خلال أيام قليلة.


 نصائح للوقاية والمتابعة

 

  • تجنّب الإجهاد: تقليل الحركات المتكررة والمجهدة للأصابع واليدين.

  • التمارين: ممارسة تمارين بسيطة لمرونة اليدين.

  • التحكم في الأمراض: علاج الأمراض المزمنة، خاصة السكري، بدقة لتقليل احتمالية حدوث المضاعفات المرتبطة بالأوتار.

  • المراجعة المبكرة: مراجعة طبيب العظام فور ظهور أي أعراض مبكرة (مثل الألم أو الطقطقة الخفيفة) لتجنب تدهور الحالة.

خدمات د. محمود عبدالله: يقدّم د. محمود عبد الله، استشاري جراحة العظام، التشخيص الدقيق والعلاج الحديث لحالات الإصبع الزنّاد والعديد من أمراض اليد والرسغ، بالإضافة إلى تخصصه في تشوهات العظام وتطويلها.

للحجز والاستفسار:

  • الموقع: ١٢ شارع الخليفة المأمون بجوار مصر للاشعة – مصر الجديدة

  • الهاتف: 010 04736238

  • الموقع الإلكتروني: drmahmoudabdallah.com