حسام نبيل: العلاج النفسي لمرضى السرطان أساسي لإتمام الشفاء وتقليل الاكتئاب

حسام نبيل يؤكد: العلاج النفسي لمرضى السرطان أساسي لنجاح العلاج وإتمام الشفاء

بمناسبة شهر أكتوبر، شهر التوعية بمرض سرطان الثدي، والذي يسجل سنوياً حوالي 2.1 مليون إصابة جديدة، سلط الخبير والمعالج النفسي حسام نبيل الضوء على جانب حيوي ومُغفل غالباً في رحلة علاج المرضى وهو العلاج النفسي لمرضى السرطان.

وأكد نبيل أن التركيز التقليدي على العلاج “الجراحي، والكيميائي والغذائي” فقط يغفل أن العلاج النفسي أساسي لإتمام الشفاء، مشيراً إلى أن العلاقة بين الحالة النفسية وسرعة شفاء المريضة هي علاقة طردية، فكلما كانت الحالة النفسية سليمة وإيجابية، زادت سرعة شفاء المريضة.

للتواصل واتساب

رحلة المريضة النفسية ومراحل تقبل المرض

أشار حسام نبيل إلى أن الإصابة بالسرطان أو أي مرض مزمن تُعد تجربة مؤلمة، وتمر المريضة في كثير من الأحيان بعدد من الأعراض النفسية منذ بدء التشخيص وحتى التقبل، وتشمل هذه المراحل:

• المراحل الأولية: الحزن، الإنكار، الغضب.

• المراحل النهائية: الوصول إلى التقبل والتعايش.

أهمية العلاج النفسي:

يرتبط العلاج النفسي بشكل كبير بمحاولة تقليل الاكتئاب، والتوتر، والقلق، مما يخفف من الآلام الداخلية للمريضة ويساعدها على اكتساب سلوكيات إيجابية لمواجهة المعاناة النفسية الشديدة أثناء وبعد العلاج. ونصح بضرورة أن تدرك المريضة أهمية تقبل الوضع والتعايش معه، لأن عدم التقبل قد يؤدي إلى الاكتئاب الحاد، وهو مرض نفسي لا يقل خطورة عن السرطان.العلاج النفسي لمرضى السرطان

دور الأسرة المحوري في الدعم المعنوي

أكد حسام نبيل على أن الأسرة لها دور هام وحيوي في مساعدة مريضة سرطان الثدي على استعادة حياتها الطبيعية، وأن دعمهم المعنوي عامل أساسي في نجاح العلاج.

خطة العلاج النفسي وأهمية الهدوء العقلي

يرى نبيل أنه لابد في بداية أي علاج أن يتم عقد جلسة تعريفية وتشخيصية أولية، وعلى ضوء ذلك يتم تقرير خطة العلاج النفسي وعدد الجلسات تبعاً لحالة المريض النفسية وشخصيته وقدرته على التكيف.العلاج النفسي لمرضى السرطان

• فائدة الجلسات: تمنح جلسات العلاج النفسي للمريض الهدوء والسكينة وتجعله مسترخياً عقلياً، وهو ما يرفع روحه المعنوية ويفيد بشكل أساسي في استكمال علاجه وفعالية الدواء.

• نصيحة للمريضات: نصح المريضات بضرورة الابتعاد عن التفكير الزائد في الحالة المرضية ووضع الأفكار السلبية جانباً ليكون العلاج فعالاً.

الوقاية والكشف المبكر مفتاح التعافي

شدد الخبير النفسي على ضرورة أن تعي السيدات أهمية الصحة العامة والوقاية:

1. النشاط الرياضي والتغذية: الإكثار من النشاط الرياضي وتجنب السمنة يقلل من خطر الإصابة بالمرض.

2. الكشف المبكر: أكد أن الكشف المبكر يساهم بشكل كبير في رفع نسبة التعافي من المرض إلى 95%، داعياً كل سيدة إلى المبادرة بالكشف عند سن الأربعين والاستمرار على الكشف الدوري.

3. دراسات داعمة: أشار إلى دراسات تؤكد أن الناجيات اللاتي شاركن في النشاط البدني عانين من تعب أقل وكن أكثر قدرة على المشاركة في الأنشطة اليومية لتحسين نوعية الحياة.

دور المجتمع المدني: نموذج “بهية”

أشار حسام نبيل إلى الدور الهام لمؤسسات المجتمع المدني في مصر، ذاكراً على سبيل المثال لا الحصر مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي. تعمل بهية على تقديم برامج مبتكرة ومتخصصة تشمل التوعية والعلاج، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي من خلال مبادرات مثل حملة “خليكي بهية”.العلاج النفسي لمرضى السرطان

وقد رفعت الحملة شعار “خليكى سعيدة ومتفائلة وإيجابية.. خليكى بهية”، لنشر التفكير الإيجابي والبهجة، وهو فكر نفسي وإنساني هام جداً لكل المرضى.

الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم مبادرة من الرئيس : فحص أكثر من 1.4 مليون طالب